كان يساوم الباعة و هو صغير و عندما كبر أراد المساومة عن الجميع

بندر دروزة, كان في صغره يتجول الأسواق و يشق طريقه باحثا عن تجربة جديدة توسع الأفاق أمامه. و حبه للتحدي كان الدافع الذي يلقي به في مواقف لم يمر بها من قبل, معلقا أماله على الفطنة و سرعة البديه في اسعاف الموقف. فتارتا يفترش هذا الفتى الأرض محاولا أن يبيع الحلوى, و مرارا يتاجر في الطوابع, و أحيانا كثيرة يوفر من مصروفه ليشتري الهدايا لمن يحبهم, و كان هذا الفتى يحاول أن يبحث عن أفضل الهدايا التي تتجاوز مدخراته, و هنا بدأت رحلته في اكتساب مهارة المساومة لاسعاف الموقف. و شاءت سنة الحياة أن يكبر هذا الفتى , و في خلده خبرات تتخبط محاولتا أن ترتص في نمط يرسم أفضل مستقبل , و لكن هذه الخبرات كانت أشبه بعقد ينقصه الكثير من الخرز, في زمن أصبح فيها التميز عقد يورث )الواسطة) و عقد يأجر (الوظيفة) و عقد يسرق (الهجرة) فكم من عقد بقي في محل المجوهرات و أرض البلاد, فهل يصطف مع من اصطفوا منتظرا أن يأتي المستقبل, و أين التحدي في ذالك, بل سوف يأتي بالخرز لتتكاتف الخبرات و يصنع المستقبل. إلتحق هذا الشاب بالجامعة ليحصل على شهادة البكلوريس في هندسة الكمبيوتر, و بعد التخرج ظن أن العقد قد اك...